إن تحسين الذات وتقوية
الشخصية ليسا من الأمور المستحيلة، بل إن لذلك سبل متعدّدة، ولتحقيقها طرق ذات
فاعلية و تأثير كبيرين. ما يجدر بك القيام الابتداء به أولا هو حسن نيتك و رغبتك
في التغيّر للأفضل. وسنتطرق في موضوعنا هذا للخطوات الخمس الأكثر تعلقا بهذا الشأن.
1 – على الفرد أن
يتقبل أن كلّ إنسان يتمتع بنقاط ضعف إلى جانب مزاياه الحسنة أو صفاته وأن يدرك
أن عليه تقبل هذه النقاط والتعامل معها تماما كتفاخره بنقاط قوته، فإن لم يفعل فلن
يستطيع تغيير عيوبه خارجية كانت أو داخلية ، فأولى أسس التغيير هي الاعتراف
بسلبياتنا والعمل على تغييرها تدريجيا بغاية الوصول إلى التخلص منها.
2 – إن الاندماج في العالم الاجتماعي له دور كبير في احاطه الانسان
بمعلومات لم يسبق له سماعها أو لم يكن يوليها اهتماما كاملا. دائما مانجد أن
المتعلمين والعلماء والذين يتميزون باحاطتهم لما يحصل في العالم بجميع مجالاته هم
الأشخاص الأكثر ثقة بالنفس، حيث يدركون كيفية تبادل أفكارهم ويمتلكون أسلوب اقناع
الغير كما يسهل عليهم التواصل مع كامل أفراد المجتمع على غرار سنهم أو تعليمهم
وايصال الرسالة لهم حسب مستوى فهمهم. فعلى الإنسان إذا أن يبذل جهدا لتوسيع علمه وتكثيف
معلوماته من أجل صقل شخصيته وتطويرها.
3 – كما يمكن للإنسان التأثير على من يحيط بهم ،
فهو قابل للتأثر بهم أيضا. إذا من شروط تطوير الذات أساسا هو الابتعاد عمّن يحطمون
معنوياتك أو يصغّرون من حجمك ويشكّكون في قدراتك. بل عليك التواجد مع الأشخاص
الايجابيين والحكماء الذين يجيدون التّعامل مع مشاكلهم رغم صعوبتها. وابتعد عمّن
تلجأ إليهم شاكيا ، فيشكونك بهموم أكبر من مزج خيالهم.
4 – الانفتاح على العالم الخارجي يسمح للإنسان
بتعلم أشياء جديدة، إذا دع فجرك يبزغ واندمج مع محيطك وافتح عقلك وفكرك، لا توصد
جميع أبواب العلم، ولا تتكبر عمن هم أصغر سنا منك فقد يفيدونك بما لا تعرفه.
ولا تتعصب لرأيك الذي يتحمل الصواب كما يتحمل الخطأ. انضم لنوادي وشارك في نشاطات
وأحسن اشغال وقتك، ولا تضيعه بما لا يفيدك. تمتع بعقل منفتح وقلب زاهر زاهي،
لا تأبه لنظرة الناس لك إن بحثت خلف ما يعتقدون أنه خط أحمر ولا تدع حكمهم يوقفك عن
فعلك بل ثق بنفسك واعلم أنها حياتك أنت.
5 – ثق بنفسك لكن عليك
الاعتراف انك لست بأحسن من الجميع ، بل لا تنكر أن هناك بعض الأشخاص المتميزين في
المجتمع ، سواء باطلالتهم أو طريقة تفكيرهم ، فلا عيب أن تتخذهم مثالا وتأخذ عنهم
الأفضل ولكن بأسلوبك الخاص، لا تلجأ للتقليد المفرط أو الأعمى و لا تجعل تميزهم سببا لطمس
شخصيتك. بل حافظ عليها واضف لها لمسات ايجابية تاركا مساوءهم جانبا فلن تزيدك إلاّ
ركودا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق